اجتمع المجلس الوطني لمنظمة تاماينوت في دورته السادسة في ضيافة فرع الدشيرة (دورة المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية: مصطفى أوسايا و حميد أعضوش) ،وبعد تدارس مختلف القضايا المصيرية للشعب المغربي ووضعية الأمازيغية هوية وثقافة ولغة وحضارة وأرضا، يعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:
1 – يعتبر المجلس الوطني بأن الظرفية التي يمر منها وطننا مرحلة حاسمة ودقيقة في مساره نحو التغيير والديمقراطية، و هي ظرفية تفرض بشكل أساسي الغوص في عمق الإشكالات الوطنية التي ظلت الدولة المغربية تحاول الالتفاف عليها واستبعادها. لذا فإن الفرقاء السياسيين ملزمون بالتعامل والتفاعل الايجابي مع هذا الحراك الاجتماعي الوطني بالشكل الذي يخدم مصالح الوطن مستقبلا وتجنبه ويلات الرجعية والتخلف والإرهاب و الاستبداد.
وتأسيسا عليه فإن منظمة تاماينوت:
1. تقدم مذكرتها بخصوص التعديل الدستوري الجاري لجموع الجماهير الشعبية والمؤسسات المعنية،
2. تذكر بأن أي دستور لا يقر بترسيم اللغة الأمازيغية لغة رسمية في دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا سيكون استفزازا يمس بالاستقرار الاجتماعي للبلاد،
3. تتشبث بدعمها لنضالات حركة 20 فبرا ير، وتدعو كل مكونات الحركة الأمازيغية إلى المزيد من التواجد في ساحات النضال في كل القرى والمدن المغربية،
4. تعتبر عدم الإفراج الفوري واللامشروط عن المعتقلين السياسيين للحركة الأمازيغية حميد أعضوش و مصطفى أوسايا، تمييزا عنصريا يفرغ شعارات الدولة مؤخرا من محتواها،
5. تعتبر أن التفجير الأخير بمراكش عمل إجرامي لا يليق بصلة بقيم وأخلاق المغاربة، وتؤكد تاماينوت على مؤازرتها لأسر الضحايا. كما تطالب الدولة بتحمل كامل مسؤولياتها في الكشف للرأي العام عن ملابسات هذا الحادث المؤلم،
6. تطالب بإقامة نظام فيدرالي ديمقراطي يضمن الحق في تقسيم الثروة والسلطة والشراكة في القيم لجميع المغاربة بدون تمييز،
7. تشارك الطبقة العاملة في احتفالات عيدها الاممي، و تدعو كل مناضليها و فروعها للمشاركة الايجابية فيها. كما تساند نظالات المعطلين في محنتهم ضد آلة القمع المخزنية،
8. تنبه إلى العواقب الوخيمة لاستمرار بعض لوبيات الدولة في نهب خيرات الوطن في مختلف المناطق، من خلال شركات نافذة تستغل النفوذ في استنزاف خيرات القبائل و الجماعات السكانية،
9. و أخيرا تدعو تاماينوت كل مكونات الحركة الأمازيغية إلى رص الصفوف من اجل مواجهة كل السياسات الاقصائية و العنصرية.
على مستوى منطقة شمال إفريقيا
1. يسجل المجلس الوطني صمود الشعب الليبي أمام جنون معمر ألقذافي و الأنظمة المتآمرة معه، كما يندد بالتطهير العرقي الذي يتعرض له أمازيغ ليبيا الصامدون و الثائرون من اجل ليبيا حرة و موحدة تتسع لجميع أبناءها.
2. يعتبر تحركات ءامازيغ تونس و تنظيم أنفسهم، خطوة أخرى متقدمة في إطار مصالحة شمال إفريقيا مع ذاته و مكوناته اللغوية و الثقافية التاريخية التي صنعت مجد المنطقة و بنتها بسواعد بناتها و أبناءها.
عن المجلس الوطني لتاماينوت المنعقد في دورته السادسة
الدشيرة في 30 ابريل 2011