إن المكتب الوطني لمنظمة تاماينوت تدارس ما حدث من قمع شرس للمسيرات السلمية في عدد من جهات المغرب مما أدى إلى اعتقال عدد من شباب حركة 20 فبراير ومسانديهم، وإصابة آخرين بكسور وجروح خطيرة من بينهم عدد من أعضاء منظمة تاماينوت بتيزنيت وفي مقدمتهم الأستاذ إبراهيم اوتالات رئيس الكونكريس الامازيغي العالمي، ونظرا لما تشكله هذه الممارسات من اعتداء على الحريات الديمقراطية وخرق لحقوق الإنسان في ممارستها:
فان المكتب الوطني لمنظمة تاماينوت يعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:
1- يدين بشدة الأساليب الهمجية العنيفة التي مورست ضد المشاركين في المسيرات السلمية ليومي 15 و 22ماي ، ومن بينهم خصوصا رئيس الكونكريس الامازيغي العالمي، ويطالب بفتح تحقيق في الموضوع وإحالة المسؤولين عن استعمال العنف إلى المحكمة المختصة لمحاسبتهم ومعاقبتهم طبقا للقانون، حتى لا يسجل ذالك كمتابعة غريبة للحكومة المغربية لعملها بعد مصادقتها على البروتوكول الاختياري الملحق بالاتفاقية الدولية ضد التعذيب.
2- يدعوا المحامين أعضاء منظمة تاماينوت إلى وضع أنفسهم رهن إشارة المتضررين لدعمهم قانونيا بتقديم دعاوى ضد الجهات المسؤولية عن إصدار الأوامر وتنفيذها.
3- إن المنظمة باعتبارها عضوا بالمجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير تجدد دعمها للمسيرات السلمية التي تنظمها حركة الشباب التي ساهمت شبيبة تاماينوت في تأسيسها وبلورة مطالبها على أساس المرجعية الدولية لحقوق الإنسان وتدعو كل مكونات الحركة المساندة لها أن تحافظ على استمرار دعم كل تلك المطالب بما فيها إقرار اللغة الأمازيغية لغة رسمية باعتبار هذا المطلب يسمح بانعكاس القيم العميقة التي تحملها الثقافة الأمازيغية ولها طابع كوني ليعتمد الدستور الديمقراطي قيما مشتركة يتجمع حولها الكل باعتماد مبدأ الشراكة في القيم وهو ما سيدعم بقوة فصل السلطات واقتسامها واقتسام الثروات والموارد في إطار نظام ديمقراطي يعتمد الجهورية السياسية في أفق نظام ديمقراطي فدرالي.
4- إن المكتب الوطني لمنظمة تاماينوت يستنكر بشدة مواقف بعد الأطراف التي تزعم أنها تساند حركة شباب 20 فبراير ولكنها تبذل أقصى جهودها لكي لا يظهر في البيانات والمقالات في الصحف مطلب إقرار اللغة الأمازيغية لغة رسمية بجانب المطالب الأخرى. وتعتبر إن هذا النوع من المواقف يفضح خلفيتهم التي تحاول أن تزعزع تشبث حركة 20 فبراير بالمرجعية الدولية لحقوق الإنسان كمنطلق لمطالبها التي تعتمد المساواة بدون أي تمييز بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو أي سبب آخر.
5- يقدم المكتب الوطني تعازيه لشهيد حركة شباب 20 فبراير الذي اسلم روحه بسبب القمع الوحشي في مدينة أسفي، ويطالب بمحاكمة المسؤولين عن إعطاء الأوامر وعلى المنفذين للقمع طبقا للقوانين الجاري بها العمل.
المكتب الوطني
2/5/2011