
إنعقد اللقاء الوطني الأول حول قضية إغتصاب أراضي السكان الأصليين بتدوارت جماعة الدراركة بأكادير بتاريخ 19_20 يناير 2013 ، وذلك بمبادرة من منظمة تاماينوت وجمعية أغراس الخير. الحضور فاق الألف مشارك وضم برلمانيين عن أحزاب العدالة والتنمية والتقدم والإشتراكية والإستقلال وكذلك منتخبين وممثلي رؤساء جماعات وحقوقيين وجمعيات وتنسيقيات المتضررين.
في بداية اللقاء استمع الحضور إلى أربع عروض تطرقت إلى الجوانب الكبرى لقضية الأراضي بالبلاد حيث تدخل الأستاذ أمديوني سعيد في ملف ما يسمى بالتحديد الغابوي والأستاذ نور الدين العلمي في ملف ما يسمى بالأراضي السلالية والأستاذ أحمد برشيل في ملف ما يسمى بالأملاك المخزنية أما الأستاذ حسن إد بلقاسم فقد تناول في عرضه آليات الترافع لدى المنتظم الدولي من أجل وقف الإجهاز على الحقوق المتعلقة بالأرض. وقد تكلف بالتسيير الأستاذ خالد العيوض وكان السيد عبد الله صبري مقررا للقاء. بعدها إلتحق الجميع بمائدة مستديرة. أعطيت الكلمة فيها لجميع الأطياف الحاضرة من سياسيين وحقوقيين ورجال قانون وممثلي المتضريرين. وركزت المداخلات كلها على الإجابة على السؤال “ما العمل لإرجاع الأراضي إلى ملاكيها الأصليين؟ “
ومن خلال قراءة للمداخلات نخلص أن الحاضرين جميعهم يؤمنون بعدالة القضية وأكدوا على العمل كل حسب موقعه لإرجاع الأراضي إلى ملاكيها وحث الدولة المغربية على وضع حد لمعانات المواطنين بإيجاد حل نهائي لملف إغتصاب الأراضي واتخاذ التدابير التشريعية اللازمة لذلك وِفْقَ مقاربة تشاركية مع السكان الأصليين.
بعد ذلك شارك الحاضرون في أربع ورشات موضوعاتية، تمكن من خلالها المشاركون من وضع مقترحات عملية حسب تجاربهم وتصوراتهم للملف. ورسموا بذلك خطة طريق يمتزج فيها السياسي بالقانوني والحقوقي وحراك المجتمع المدني من أجل إنصاف المتضررين ووقف اغتصاب الأراضي من طرف الدولة بقوانين استعمارية لا صلة لها بمغربنا الحالي.
في اليوم التالي،وبعدما خلص المشاركون إلى ضرورة تنسيق الجهود وطنيا وتحسيس جميع السكان الأصليين ودوي الحقوق أسَّسَ الحاضرون سكريتارية من أجل متابعة مقترحات اللقاء وخريطة الطريق التي رسمها “لقاء تدوارت”. وكذا تنظيم الساكنة وتحسيس المناطق الأخرى من البلاد؛ الأطلس والشمال…وذلك في أفق إنشاء تنسيق وطني هدفه الدفاع عن الحقوق الجماعية والفردية التي لها صلة بالأرض.
إختتم اللقاء بإصدار”نداء تدوارت” والذي اعتبره المشاركون خريطة طريق أولى من نوعها،وما شأنها أن تكون المرجع الحالي في الدفاع عن إغتصاب الأرض.
20 يناير 2013