حملت خطبة مسجد بدر بتيزنيت والكائن بالحي الصناعي ليوم الجمعة 13 نونبر الماضي ، مجموعة من الأفكار المضللة والخبيثة والعبارات العنصرية والمغرضة ضد الأمازيغية حضارة ، لغة ، ثقافة ، هوية وموروث إنساني، اضافة إلى تكفير وتخوين وتلفيق مجموعة من الاتهامات الخطيرة في حق مناضلي الحركة الأمازيغية، حيث تعمد الخطيب المدعو” بوسنكار ” من جديد إثارة موضوع الأمازيغية في منبر الوعظ الديني واصفا المناطق التي تحكمها القبائل في فترة ما قبل الحماية ببلاد السيبة وقطاع الطرق ، مرحبا في الوقت نفسه بفضل الاستعمار الفرنسي الذي وحسب قوله أعاد الاستقرار إلى هذه المناطق ، وأضاف الخطيب الذي لبس ثوب جماعات التطرف الديني ان الأمازيغية والمدافعين عنها بأنهم وثنيين ودعاة التفرقة .
إن هذا الخطاب لا يمكن تناوله بمعزل عن ما شاهدته الساحة الوطنية مؤخرا في تنامي رسائل التكفير والتهديد والتخوين لنشطاء حقوقيين وسياسيين الغاية منه نشر البلبلة وإسكات الأصوات الحرة .
إن هذه الاتهامات المغرضة التكفيرية هي بمثابة فتوى لاستباحة الدماء تأخد مرجعيتها من منظمات إرهابية كالداعشية والفكر الوهابي ، التي تستغل منبر الخطابة لتحريض العامة على الكراهية والقتل باسم الدين.
وحيث أن منظمة تاماينوت بجانب مجموعة من التنظيمات والجمعيات المدنية ما فتئت تدق ناقوس الخطر لتنامي وتغلغل الخطاب التكفيري داخل المجتمع المغربي ، وها هو اليوم يلفظ سمومه داخل منابر المساجد التي تعتبر منبر رسمي للدولة .
و اعتبارا لكل ذلك نعلن للرأي العام ما يلي :
تــنديدنـــــــــــا :
• بتصريف الجهل و التخلف من منابر المساجد .
• لمثل هذه الحملات الإرهابية والتكفيرية والموجهة لبت الكراهية الدينية.
• باستمرار استغلال المنابر في إشاعة خطابات التطرف وإقحام الآراء السياسية ، في غفلة وصمت من الجهات الرسمية .
مطــــــــــالبتنــا:
• وزارة الأوقاف لتحمل مسؤولياتها في تصرفات ونتائج الخطابات العنصرية لأئمة المساجد .
• إقالة الإمام المذكور واتخاذ جميع الإجراءات القانونية في حقه .
• تكوين الأئمة والخطباء من اجل نشر ثقافة التسامح وحقوق الإنسان .
تــضامننـــــــا :
• مع كل الشعوب و ضحايا الأعمال الإرهابية سواء كان إرهاب دولة أو جماعات .
18/11/2015